اللقاء التواصلي للسنوية الثالثة لجمعية نبض-BC2

بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتأسيسها نظمت جمعية نبض لمواكبة مريضات سرطان الثدي بالمغرب لقاء تواصلياً يوم السبت 22 فبراير 2025 تحت شعار: ” قاوم السرطان بوعي، وتسلح بقوة الأمل”.

وقد كان اللقاء فرصة سانحة للتواصل مع مختلف الفاعلين والمهتمين بدعم ومواكبة مرضى السرطان وسرطان الثدي خاصة، (من المجال الجمعوي والطبي والمتطوعين والداعمين والأشخاص ذوي التجربة الحية). كما هدف هذا اللقاء التواصلي إلى إلقاء الضوء على مختلف أنشطة الجمعية وخدماتها وإنجازاتها وآفاق عملها، مشيرا إلى أبرز التحديات التي تواجه عملها في طريق تبليغ رسالتها الإنسانية.

وقد عرفت هذه المناسبة نجاحا كبيرا تجلى في الاستجابة الكبيرة للمدعويين، حيث تجاوز عدد الحاضرين المئة من مختلف المدن المغربية.

وقد تضمن برنامج هذا اليوم فقرات متنوعة ساهمت في التعريف بالجمعية، حيث افتتحت فعاليات هذا اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها ترديد الحضور للنشيد الوطني، وقد تفضل الأستاذ المقدم التهامي اشويكة بتنشيط مميز لفقرات هذه الأمسية.

افتتحت الفعالية بكلمة لرئيسة الجمعية السيدة إكرام الصغير رحبت فيها بالمدعوين، ثم قدمت من خلالها أعضاء المكتب المسير للحضور.

تلاها فقرة حوار الأستاذ التهامي اشويكة للسيدة فاطمة الزهراء مشيرح مؤلفة كتاب حول السرطان، والتي حاولت من خلاله البوح بمعاناتها مع المرض، وكيف بدأت فكرة تأليف الكتاب لتتقاسم تجربتها الخاصة مع الجمهور. وقد أكدت الكاتبة على الكثير من الفوائد التي تعلمتها من تجربة الابتلاء بهذا المرض، الذي استطاعت بسببه أن تتحول بقوة الإرادة إلى إنسانة مبدعة ومنتجة ومتفائلة بغد مشرق.

وبنفس الإرادة والأمل المقاوم لتحديات المرض، جاءت المساهمة التالية للسيدة رشيدة بلفقيرة نائبة الكاتب العام التي قدمت قصيدة شعرية متميزة من وحي التجربة التي تُحول الألم إلى أمل ودافع للإبداع، حيث شاركت مع الحضور قصيدتها بعنوان: “نبض الحياة” التي تؤكد من خلالها أنها انتصرت على المرض، وأقبلت على الحياة التي تنبض في كيانها وتمدها بالقوة.

   كان الحضور بعد ذلك على موعد مع العرض الخاص بالسنوية الثالثة والذي تضمن أربع فقرات حاولت تلخيص جهود الجمعية وخدماتها في مجال دعم ومواكبة مريضات سرطان الثدي بالمغرب، حيث تقدمت السيدة رجاء الصوابني نائبة أمينة المال بالتعريف بالجمعية مسلطة الضوء على فكرة التأسيس ومراحل التطور والهيكلة والأهداف، تلاها عرض السيد عمران بهدي مستشار الجمعية الذي لخص من خلاله مجهودات الجمعية وخدماتها المتنوعة بالإحصائيات والأرقام.كان للحضور بعد ذلك على موعد مع فيديو يوثق لأقوى اللحظات للموسم الجمعوي 2024.

ثم انطلقت الفقرة الأخيرة من هذا العرض من تقديم السيدة إكرام الصغير رئيسة الجمعية، والتي عرضت من خلالها أهم إنجازات الجمعية والشراكات التي عقدتها خلال سنة 2024 على المستويين الوطني والدولي، ثم ختمت مداخلتها بالإشارة إلى أبرز التحديات التي تواجه الجمعية في مسيرتها الإنسانية.

بعد متابعة العرض قام السيد المقدم بفتح باب المداخلات للحاضرين للتفاعل مع فقرات العرض وإبداء آرائهم، والتي تميزت بالإيجابية والتشجيع للجمعية للسير قدما في هذا الطريق.

وقد تخلل اللقاء عرض لبعض التسجيلات لشهادات مريضات يتقاسمن تجربتهن مع مرض السرطان بما تحمله من ألم وأمل، وما تغير في حياتهن ونفسيتهن بعد الانخراط في عائلة نبض وأنشطتها الجمعوية المختلفة.

وفي ختام فعاليات هذه المناسبة الرائعة لم تنس ورْدات نبض من باب العرفان تكريم رئيسة الجمعية السيدة إكرام الصغير وتقديم باقة ورود جميلة تحمل ألوان التفاؤل وتنبض بالحياة.

وعلى وقع ثقافة الاعتراف والشكر لكل من أسدى معروفا يروم خدمة المريضات، ويحفزهن على الإبداع والتعلم والإيجابية في مواجهة تحديات الحياة، كان الجمهور على موعد مع آخر فقرات هذه الفعالية من خلال تقديم شواهد تقديرية لكل من المؤطرات للورشات والمنسقات وبعض المتطوعين مع الجمعية كعربون وفاء على جهودهم وتضحياتهم.

في الأخير تم أخذ صور تذكارية توثق للحظات مميزة عنوانها البارز “تسخير الجهود لخدمة مرضى السرطان وحفظ كرامتهم”.

 كما دعت السيدة الرئيسة الحضور إلى حفل شاي والذي عرف أشكالاً من التبادل والتواصل بين مختلف الفاعلين تركزت حول سبل التعاون لمقاومة مرض السرطان وتحسين ظروف المرضى.

 تتقدم جمعية نبض لمواكبة مريضات سرطان الثدي بالمغرب بجزيل الشكر والعرفان إلى كل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية أو قدم دعما وتشجيعا لها، لمواصلة رسالتها النبيلة في دعم وخدمة المريضات وصون كرامتهن وتحسين جودة حياتهن.

 كما تتقدم بالشكر للأستاذ التهامي اشويكة منشط فقرات هذه الأمسية على جهوده ودعمه الدائم للجمعية، كما تشكر بالمناسبة القائمين على المركب الثقافي على إتاحة فضاءاته لاحتضان هذه الفعالية للسنة الثانية على التوالي. ولا ننسى جنود الخفاء أعضاء اللجنة التنظيمية تحت الإشراف العام للسيد زهير سقاطي، شاكرين لهم جهودهم المباركة وتفانيهم في خدمة جمعيتهم.