رسالة من رئيستنا: قيادة ملهمة ورؤية لمستقبل مشرق

كلمة الرئيسة

يشكل التشخيص بمرض السرطان حدثا بالغ الأثر على المستويين النفسي والاجتماعي ليس فقط على المريض وحده بل وعلى محيطه بصفة عامة دون نسيان تكلفته وانعكاساته على المجتمع.


واذا كانت الصحة من الأولويات التي ينشدها أي انسان فقد حظيت بالاهتمام من طرف كل المنظومات دوليا ووطنيا. على المستوى الوطني لا يمكن الا ان ننوه بورش تعميم الاستفادة من التغطية الصحية والإصلاحات الانية والمرتقبة التي تروم تجويد الخدمات الصحية والطبية ببلادنا في مجال السرطان دون أن ننسى اجتهادات المجتمع المدني من جمعيات ومؤسسات التي انكبت بدورها على محاولة التكامل مع المجهودات القطاعية المبذولة.


تأسست جمعية نبض لمواكبة مريضات سرطان الثدي بالمغرب او اختصارا نبض-BC2 على يد أعضاء غالبيتهم مريضات او ممن عايشوا محيط المرضى عن قرب واضطلعوا بمسؤوليات المرافقة والمواكبة والرعاية، لذا فقد خبرنا تجربة المرض وعشنا تفاصيلها ووقفنا على احتياجات المرضى. تؤمن نبض BC2 بضرورة إيصال صوت المرضى والتعبيرعن احتياجاتهم وانتظاراتهم ، عن الامهم وامالهم، والدفاع عن حقوقهم والاسهام في إقرار مقاربة شمولية وتكاملية للتعاطي مع أمراض السرطان تفيد المريض ومحيطه، بل تفيد المجتمع برمته.

 
يعرف عالم البحث العلمي في مجال السرطان ثورة نوعية سواء من حيث العلاجات والتجهيزات، على سبيل المثال التشخيص باستعمال الذكاء الاصطناعي، وشخصنة العلاجات pcc والاعتماد على profiling الفحوصات الجينية المبتكرة لتحديد العلاج او المقاربة الأنسب لكل شخص وكذا توفير رعاية متعددة المستويات والتخصصات.ومع كل هذا التطور العلمي ترزح بعض الفئات المجتمعية تحت وطأة تمثلات وتصورات ومعتقدات ثقافية تعمق معاناة المرضى واحساسهم بالعار والعزلة أحيانا مما يؤثر سلبا على وضعهم النفسي ومسارهم العلاجي وعلاقاتهم الاجتماعية. كما يظل موضوع العدالة والمساواة في الولوج الى رعاية صحية ذات جودة لمرضى السرطان عبر العالم آنيا وملحا.
ومع تزايد النداءات في المجتمع الطبي الدولي لتعزيز الشراكة مع المرضى واعتبارهم فاعلا وشريكا أساسيا في مسار العلاجات وليس مجرد مستقبل للعلاجات، يبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل مريضنا مؤهل ليكون شريكا فعالا؟ لن يتأتى هذا إلا بتقوية قدرات المرضى وتعزيز معلوماتهم بالتحسيس والتوعية وهنا يكمن دورنبض ودور فعاليات ومؤسسات المجتمع.


تعلمنا من رحلة المرض انه قد يغير طموحاتنا وعلاقاتنا واولوياتنا ومشاريعنا بل ورسالتنا في الحياة فلنجعل التغيير الى الأفضل، وتعلمنا من مواكبة المريضات والانصات لهن ان الاحتياجات تختلف، فقد خبرنا بالتجربة المعيشة ان مريضة سرطان الثدي في المراحل المبكرة يختلف مسارها ومن ثم احتياجاتها عن مريضة سرطان الثدي في مراحل متقدمة ، فلتكن نبض رسالة تنبض بالحياة والامل بالتقاسم والتازر والعطاء، بالانفتاح والتحالف مع جمعيات ومؤسسات حكومية وغير حكومية، وهيئات وطنية وإقليمية ودولية وتأسيس شراكات هدفها خدمة مريضات سرطان الثدي خصوصا ومرضى السرطان أينما كانوا، بايصال صوتهم وتحديد احتياجاتهم بالانخراط في جهود البحث العلمي المنبثق من واقع المريض المغربي وخصوصياته الثقافية ، بالترافع والدفاع عن حقوقهم والاسهام بتجويد الخدمات وتمكين المرضى من الرعاية الصحية التي يستحقونها.
من هذا المنطلق، ادعوكم لتنخرطوا في مبادرتنا وتدعموننا كل من موقعه وحسب تخصصه وامكاناته.

فلنغرس الفسيلة معا!

إكرام الصغير

الرئيسة المؤسسة