No products in the cart.

- لقد مر هذا حدث.
مشاركة NABD-BC2 في المؤتمر الدولي التاسع CMF–AGOPR
يونيو 19 @ 9:00 ص - يونيو 21 @ 5:00 م
احتضن فندق فيرمونت بمارينا الرباط–سلا، خلال الفترة ما بين 19 و21 يونيو 2025، فعاليات المؤتمر الدولي التاسع حول صحة المرأة والصحة الإنجابية، المنظم تحت شعار: «الإنجازات في مجال الصحة النسائية والإنجابية». وجاء هذا الموعد العلمي الكبير بمبادرة من الكلية المغربية للخصوبة (CMF) وجمعية أطباء النساء والتوليد الخواص بالرباط، جامعاً ثلة من الخبراء والباحثين والأطباء إلى جانب أصوات من صميم التجارب المعيشة.
وشهد المؤتمر حضور جمعية نبض لمواكبة مريضات سرطان الثدي بالمغرب، ممثلة برئيستها السيدة إكرام الصغير، ونائبة أمين المال السيدة رجاء الصوابني، وعضوة جديدة هي السيدة فاطمة الزهراء مشيرح، التي ألقت مداخلة مؤثرة بصفتها صاحبة تجربة مع المرض. الدعوة جاءت من الدكتورة نزهة السعدي، رئيسة جمعية أطباء النساء والتوليد الخواص بالرباط، التي شددت على ضرورة إشراك صوت المريض إلى جانب النقاشات العلمية.
على مدى ثلاثة أيام، توزعت الجلسات العلمية على عدة فضاءات، حيث تناولت آخر المستجدات في تقنيات المساعدة على الإنجاب، والفحوصات الجينية، والجراحات المتقدمة، فضلاً عن قضايا صحة الأم، وتأثير سن اليأس، والانتباذ البطاني الرحمي، وسرطانات النساء.
وقد شكلت شهادة السيدة مشيرح لحظة إنسانية خاصة، إذ وقفت أمام جمهور من الأطباء والمتخصصين لتحكي رحلتها مع سرطان الثدي، بما حملته من تحديات جسدية ونفسية، ولحظات قلق وشك، ثم مسار صمود وانبعاث. والأهم أنها أبرزت كيف حولت هذه التجربة إلى رسالة أمل ودعم للآخرين من خلال كتاب وضعته ليكون رفيقاً عملياً لكل من يخوض نفس المعركة. كلماتها ذكّرت الحضور بأن وراء كل ملف طبي إنسان له صوت وقصة تستحق الإصغاء.
أما الجلسات المخصصة لسرطان الثدي، فقد لامست جوهر رسالة جمعية نبض، خصوصاً ما يتعلق بالحفاظ على الخصوبة بعد العلاج، والدعم النفسي الاجتماعي، وإدماج شهادات المرضى ضمن استراتيجيات الرعاية. كما توقف المشاركون عند دور الفحوصات الجينية في الوقاية، وأحدث الوسائل التشخيصية، وأهمية المقاربة متعددة التخصصات لتحسين النتائج. وبين المعطيات العلمية والبيانات التقنية، وجدت مساحة رحبة للإنصات إلى قصص وتجارب المرضى بكل ما تحمله من صدق وإنسانية.
وبهذه المناسبة، تعبر جمعية نبض عن عميق امتنانها للدكتورة نزهة السعدي على دعوتها الكريمة وحرصها على أن يحظى صوت المريض بالمكانة التي يستحقها. كان المؤتمر أكثر من مجرد ملتقى أكاديمي؛ بل رسالة واضحة مفادها أن مستقبل صحة المرأة وصحتها الإنجابية يبنى على الابتكار، والتعاون، وقصص إنسانية تجمعنا جميعاً.